مقدمة في الضرائب :
وتشمل هذه الوحدة العناصر التالية :
1) تعريف الضريبة وخصائصها2) قواعد وأسس فرض الضريبة3) أهمية ووظائف الضريبة4) أنواع وتصنيفات الضرائبتعريف الضريبة :هي مبلغ نقدية تدفع بصورة دورية لتمويل النفقات العامة للدولة (الاقتصادية والسياسة والاجتماعية) وفقاً للقوانين واللوائح والتعليمات التي تصدر بهذا الشأن ، وبشكل نهائي وبدون مقابل مباشر متوقع .
خصائص (أركان الضريبة) :وفق التعريف السابق يمكن تحديد خصائص الضريبة:
1- الضريبة إجبارية وليس اختيارية وفق القانون .
2- التزام نقدي من الأفراد للدولة ولا يمنع ذلك فرضها بشكل عيني .
3- بدون مقابل مباشر وإنما تقدم المنافع للمجتمع بشكل عام
4- يتم فرضها وفق القوانين وإلغاؤها وتعديلها أيضاً وفق القوانين.
5- تختص الدولة بفرضها وجمعها من الأفراد ويمكن تفويض الغير بتحصيل الضريبة كما هو الحال عند تفويض البلديات لتحصيل بعض الضرائب .
6- تفرض الضريبة على الأفراد سواء الطبيعيين أو المعنويين .
7- تستخدم الضريبة في تمويل نفقات الدولة (تقديم الخدمات العامة للمجتمع)
8- تدفع بصورة دورية وهناك حالات معينة تكون الضريبة لمرة واحدة .
9- تدفع بصورة نهائية وغير مستردة حتى في حال وجود فائض في موازنة الدولة
قواعد وأسس فرض الضريبة :حتى يتم تحديد وفرض وجمع الضرائب بطريقة مناسبة وسهولة لا بد من تحديد قواعد هذا العمل والتي تمثل في المفهوم الاقتصادي أركان فرض الضريبة على الأفراد
1- قاعدة العدالة : حيث ينظر إلى الأفراد عند دفع الضريبة كل حسب قدرته وحصته فيها على أن تحدد الضرائب على الأفراد بشكل عادل ومنصف ، ويكون ذلك بفرضها على عموم المجتمع
فالعمومية تُعني وجوب فرضها على كافة الأشخاص وكافة الدخول ،ولا يمنع ذلك من وجود بعض الاستثناءات لأشخاص معينين أو دخول معينة
2- قاعدة الملائمة: أي ضرورة وجود ملائمة في إجراءات فرض الضريبة وتحصيلها وإمكانية تقسيطها أو تأجيلها ، وتثار هذه القاعدة في الضرائب على الدخل بسبب الاحتكاك المباشر مع المكلف ، بينما تختفي مثل هذه الأمور في حالة الضرائب غير المباشرة كالجمارك وضريبة المبيعات ....الخ
3- قاعدة الاقتصاد : وتقوم على أساس أن تكون هناك جدوى من تحصيل الضريبة ، فتكون تكلفة تحصيلها أقل ما يمكن ، وبالتالي يجب تخفيض تكلفة الجباية وتسهيل الإجراءات وعدم تعقيدها ، والبحث عن الضرائب الأكثر منفعة أو إيراداً من غيرها .
4- قاعدة الإنتاجية : وهي القدرة على تحصيل إيرادات أكثر ، ويتم تطبيق الضريبة على الأنواع الأكثر إنتاجية مثل الضرائب غير المباشرة حتى ولو كان ذلك على حساب قاعدة الاقتصاد أو قاعدة العدالة أو غيرها ، وأصبح الاتجاه نحو تخفيض الضرائب لتحقيق الإنتاجية وزيادة التحصيل
وهناك اتجاه نحو زيادة الضرائب والبحث عن الضرائب ذات الإنتاجية العالية والبعد عن الضرائب ذات الإنتاجية المنخفضة .
5- قاعدة اليقين: يجب أن تكون الضريبة المفروضة واضحة ومحددة ومؤكدة في جميع جوانبها من حيث تعريف الدخل الخاضع وغبر الخاضع والمعفي ، والمعدلات الضريبية وتواريخ استحقاقها وتواريخ الدفع والإعفاءات والتنزيلات من الدخل والعقوبات والغرامات وإجراءات التقسيط أو التأجيل وتتطلب هذه القاعدة ضرورة نشر القوانين وإبلاغها للمكلفين ،وضرورة وجود استقرار في القوانين واللوائح والأنظمة ،وضرورة وضوحها لموظفي الضريبة
ما هي مراحل اليقين في الضريبة ؟؟
اليقين يحصل في مرحلة التشريع وواقعة حصول الضريبة وعند التقدير وعند الدفع.
هل يعتبر من اليقين معرفة المكلفين بدفع الضريبة بالقوانين المفروضة عليهم ؟؟
من حق دافعي الضرائب معرفة القوانين واللوائح المعمول بها بصورة سهلة ودون استشارات من مختصين
6- قاعدة سنوية الضريبة : وتنص على أن الضريبة تفرض على الدخل بصورة سنوية لتجنب تراكم الضريبة ،وعادة ما تتفق قاعدة السنوية مع الفترة المالية لمنشآت الأعمال التي تعد حساباتها الختامية بصورة دورية وسنوية (المادة 1_الحسابات الختامية ، السنة الضريبية)
أهمية ووظائف الضرائب :
تعتبر الضرائب من مصادر التمويل الأساسية لأنشطة ونفقات الدولة ، وتلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني ، حيث تعتبر أداة من أدوات السياسة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومن أهم الوظائف للضريبة في الدولة :
1-تمويل نفقات الدولة : فهي السبب الأساسي لتمويل هذه النفقات سواء قديماً أو حديثاً ، بل أصبحت ترتبط بموازنة الحكومة ، وتمويل الخدمات العامة لسنة قادمة ، وكلما زادت هذه الأعباء والخدمات كانت هناك حاجة لزيادة الضرائب على الرغم من انخفاض الخدمات المقدمة للمواطنين .
2- تحقيق الهدف الاجتماعي بإعادة توزيع الدخل : بحيث يترتب على أصحاب الدخل الأعلى ضريبة أعلى (الشرائح الضريبية تصاعدية) وتحقق هدف منع أو تقليل الأنشطة الغير مرغوبة بفرض ضريبة عالية على هذا النوع
3- تعتبر أداة من أدوات الساسة الاقتصادية لإيجاد التوازن في السياسات المالية وتشجيع الاستثمارات وتشجيع منتجات معينة محلية أو أجنبية .
4- تحقيق أهداف اقتصادية : من خلال منح إعفاءات أو حوافز لقطاعات اقتصادية أو التأثير على نمط الاستهلاك أو الإنتاج أو الادخار بفرض ضرائب أو تخفيضها أو زيادتها أو وجود إعفاءات معينة .
5-حماية المنتجات المحلية بفرض ضرائب أعلى على المنتجات المستوردة ، وتخفيضها أو إلغائها عن المنتجات المحلية خاصة الزراعية منها
أهمية ووظائف الضرائب :
هل يقبل المجتمع الهدف الاجتماعي للضريبة ؟؟
هل يؤثر الهدف الاقتصادي للضريبة على الإنتاج ؟؟
هل يؤدي فرض الضريبة إلى زيادة العمل ومن ثم الدخل أم بالعكس ؟؟
هل إعفاء الإنتاج المحلي من الرسوم أو الضرائب أم المنتج الأجنبي أمراً سليماً ؟وفي حال فرضت رسوم أو ضرائب كم هو مستواها بالنسبة للمنتجات المستوردة؟
أنواع الضرائب :
تختلف الضرائب حسب الهدف الذي فرضت من أجله أو الأساس الذي فرضت بناءً عليه ( الدخل أوالإنفاق ...إلخ ) أو الضرائب المباشرة أو غير المباشرة .
ويمكن استخدام أساس الدخل لفرض الضريبة ( وتسمى ضريبة مباشرة )، أو أساس الإنفاق أو الاستهلاك وتسمى ( ضرائب غير مباشرة ) ، ويمكن اختيار أسس أخرى حسب النظام في الدولة مثل أساس المعاملات أو أساس الإنتاج أو البيع ...إلخ ، كما يمكن أن تكون الضرائب محلية تفرض بواسطة البلديات وتحصل عن طريقها .
ولكن ليس هناك اتفاق على استخدام أساس محدد لتصنيف الضريبة ، ولكن المهم هو تحديد أو معرفة الشخص الذي فرضت عليه الضريبة حيث يعتبر هذا الشخص هو الدافع الحقيقي للضريبة .
أنواع الضرائب (أساس فرض الضريبة )
من حيث شخصي المكلف :
ضرائب على الأشخاص وضرائب على الأموال .
من حيث ظروف المكلف الخاصة :
ضرائب شخصية وضرائب عينية .
من حيث أنواع الدخل :
ضرائب نوعية وضرائب موحدة .
من حيث المكلف النهائي الذي يتحمل عبء الضريبة :
ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة